أهلا
وسهلا صديقي المسيحي، سأسألك بعض الأسئلة بداية وأرجو منك إجابات مقنعة
وبالدليل والحجة، وسأعطيك مهلة 3 أيام لتجيبني عن كل سؤال واحدا واحدا
بالتفصيل، وإلا فلا يقبل ردك إن كان غير ما طلبت:
أولا:
----
نوح
– عليه السلام – هو الأب الثاني للبشرية بحسب كتابهم , وارتكب خطية كبيرة
بحسب كتابكم أيضاً , وهي أنه سكر حتى فقد وعيه وانكشفت عورته , وتلك أعظم
من أكل حواء و اّدم جزءاً من ثمرة , فلماذا لم ترث البشرية هذه الخطية ؟
ثانيا:
----
بولس
هو أول و آخر من تكلم عن فداء البشرية بقتل المسيح , وهو القائل أنه يتكلم
برأيه الشخصي , ولا يستند على أي نبوة من كتب أكثر من 12 نبي في كتابكم
,الذي لم يذكر أن أي نبي تنبأ عن الخطية الموروثة و الفداء بنزول إلههم أو
ابنه طائعاً ليقتله الشيطان و البشر, أي بانتحاره . !!! فمن أين أتى بكل هذا إلا من الوثنيات ؟
ثالثا:
----
قلتم
تفسيراً للفداء بالتجسد الإلهي عندكم بغرض الصلب : لو مات اّدم و حواء
نتيجة أكل الثمرة كما حكم عليهما إله التوراة بزعمكم قائلاً لآدم: ( يوم
تأكل منها موتاً تموت ) , فلن يخرج نسله كله للحياة !!! فماذا يضر الله لو هلك فرد أو اثنان بالمعصية ؟ لا شيء .
رابعا:
----
و كيف حكم رب التوراة بزعمكم على اّدم بحكم يستحيل تنفيذه إلا بإنتحار الإله المذكور في كتبكم ؟ هل كان لا يدري نتيجة أحكامه و فوجئ بالمعصية فاضطرب ولم يجد حلاً إلا الانتحار بسبب يأسه ؟ أم كان يدري وهو الذي رتب حدوث المعصية لينتحر ؟ و ما علاقة انتحاره بالعدل و الرحمة و الحب الإلهي للبشر كما تزعمون ؟
خامسا:
----
قلتم إن الحية التي خدعت حواء هي إبليس . فما الدليل ؟ لا شيء كالعادة . و لماذا عوقبت الحية بدلاً من إبليس ؟ أم أن إبليس عوقب بمعاقبة الحية و زحف على بطنه و أكل تراباً؟ و ما هي عقوبة إبليس على هذه الغواية ؟ و متى و كيف خُلَِقَ إبليس ؟ ومتى طُرِِدَ من الجنة و لماذا ؟ لا توجد عندكم إجابة .
سادسا:
----
و قلتم إن الموت المقصود في قوله ( موتاً تموت ) هو طرد اّدم من رحمة الله , ولا أدري لماذا تركزون على اّدم من دون حواء , مع أن بولس يقول أن حواء هي التي أغويت وليس اّدم !!!
. و قد خرج اّدم من الفردوس بالفعل حيث يعيش إله التوراة , فيكون قد نال
عقوبته ,و لا توجد خطية موروثة , و خاصة أن كتابكم يقول أن الله قال لآدم
يوم معاقبته ( حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها ) أي يموت في الأرض ,
فيتحقق حكم إلههم على اّدم ( موتاً تموت ).
سابعا:
----
لم
أجد نبوءات في كتب العهد القديم, وعددها 36 , ولا كلام في كتب العهد
الجديد و عددها 28 , يقول أن الذبائح من اّدم إلى المسيح ترمز للمسيح , و
أن الخروف المذبوح المشوي في شريعة موسى يرمز للمسيح, ولا نبوءات تقول بموت
بريء بدلاً من المذنب, إلا عند بولس الذي لم يعاصر المسيح ؟؟؟ فهل علم بولس أسراراً لم يعلمها الأنبياء كلهم ؟؟؟؟
ثامنا:
----
كيف
يستشهد بولس بذبيحة ( عزازيل ) التي تزعمون أن إلهكم أمرهم بتقديمها إل (
عزرائيل ) الذي هو الشيطان عندهم, ليغفر لكم كل خطاياهم , بقتل المسيح ؟
تاسعا:
----
لو كان خروف الفصح المشوي الذي تأكلونه مشوياً بأعشاب مُرّة و بالأحذية يرمز للمسيح , فلماذا لا تشوون الخبز و الخمر الذي يتحول فعلياً في عقيدتكم إلى جسد المسيح و دمه ؟ , و لماذا لا تأكلونه بالأحذية و أعشاب مرة ؟؟؟.
عاشرا:
---------
إذا كانت الذبائح تغفر كل الذنوب من اّدم إلى المسيح بحسب كتابكم , فهل كان إلهكم يخدعكم ؟
حادي عشر:
---------
إذا كانت الذبائح ترمز و تهدف إلى قبول عقيدة الفادي , فلماذا لم يفهم ذلك أي نبي و لا حتى المسيح و تلاميذه ؟
ثاني عشر:
---------
لماذا صلى يسوع طالباً من أبيه أن ينقذه من الموت , لو كان جاء طائعاّ لأبيه برغبته ليقتله البشر بحسب عقيدتكم أي لينتحر ؟
ثالث عشر:
---------
لو كان يسوع هو الناطق بكتب العهد القديم , كما يزعم المسيحيون , لأنه هو كلمة إلههم , أو هو إلههم , فكيف
نطق بالكلام الجنسي الفاضح , و الوثنيات , و التناقضات , و التخاريف مثل
أن إلههم يلعب مع ديناصور هائل في البحر اسمه لوياثان , و كان يصطاده
بالصنارة ؟؟؟ و منها أيضاً أنه لعن الصليب و المصلوب عليه , فهل يأتي ليفعل ما لعنه ؟؟؟؟ مستحيل .
رابع عشر:
---------
ما هو الدليل على أن مريم لم ترث خطية اّدم كما يزعم فريق منهم , بالرغم من أن بولس قال إن حواء هي التي أغويت ؟ و هل يوجد دليل على تطهير مريم من الخطية الأصلية كما يزعم فريق منهم ؟ ليكون حبلها بالمسيح بلا دنس , ولا يرثان حكم الموت بسبب ميراث خطية اّدم.
خامس عشر:
---------
و
المسيح نفسه كان في صُلب اّدم , كما شرح بولس كيف دفع سبط لاوي العشور وهم
في صُلب إبراهيم ( رسالة العبرانيين ) , و المسيح أيضاً ابن لاوي لأنه ابن
مريم و ليس ابن يوسف كما يزعمون . فكيف لم يرث المسيح الخطية المزعومة و قد أخذ جسده من مريم ؟
و
يكون السبب الوحيد لعدم هلاك اّدم بخطيته المزعومة كان هدفه إعطاء المسيح
الفرصة لكي يولد لئلا يهلك في صُلب اّدم , لأن أبو يسوع قد خطط له أن يدفعه
للقتل بكل السخرية و الاستهزاء من شدة محبته له !!! , إذا كان هذا الفداء
تم ترتيبه من قبل خلق اّدم لأجل إظهار محبة الله للبشر كما يقول فلاسفتهم ؟
سادس عشر:
---------
و
أما إخوة المسيح المذكورين في ثلاثة أناجيل , و هم أربعة رجال و بضع نساء ,
فقال عنهم الأرثوذكس أنهم أولاد خالته مريم زوجة كلوبا الذي كان هو نفسه
تلميذاً للمسيح ؟ و قال البروتستانت : كلا , بل هم إخوته فعلاً من مريم أمه
نتيجة معاشرة يوسف الشيخ العجوز لها بعد ولادة المسيح كما فهموا من إنجيل
متى :
( ولم يعرفها – أي يعاشرها جنسياً – حتى وضعت ابنها البكر ) أي : يسوع هو البكر لإخوة آخرين , ويوسف عاشر مريم بعد أن ولدت يسوع . فهل كان إخوته و أخواته بلا خطية مثله ؟ و كيف قال إنجيل يوحنا أنهم لم يكونوا يؤمنون به ؟ و كيف يقول التاريخ و كتاب أعمال الرسل أن يعقوب شقيقه صار رئيس كنيسة المسيح من بعده ؟
سابع عشر:
---------
هل مات الإله المسيحي بالصلب ؟ كلا . إذاً فالفداء كان بشرياً و ليس إلهياً , فما الحاجة إلى تجسد الإله بزعمهم في المسيح لأجل الفداء ما دام لن يموت الإله؟
إذاً فالتجسد كان تمثيلية فقط بلا داعي ولا فائدة . بل هو وهم في عقل الوثنيين أتباع بولس .
ثامن عشر:
---------
ما هي فائدة قتل أو انتحار الإنسان يسوع ؟ هل تبرأت البشرية بموته ؟ أم من تبع بولس فقط ؟ قالوا : بل من اتبعه فقط . فكيف كان فداءاً لمليارات البشر الذين ماتوا قبله ؟ و كيف قال بولس أن قتل يسوع كان فداءاً لكل بني اّدم ؟
تاسع عشر:
---------
هل هلك إبليس صاحب سلطان قبض الأرواح بموت المصلوب كما قال بولس ؟
كلا بالطبع .فكيف صدقوا كل كلام بولس عن انتحار إلههم ؟
( نسل المرأة يسحق رأس الحية ) و الحية هي إبليس بزعمهم. بينما مسيح
الإنجيل تنبأ عن زيادة شر إبليس بعد المسيح بحسب تفسيرهم لكتابهم ( لا
أتكلم كثيراً بعد لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء ) ؟ فلا يكون
الفداء هزم إبليس بل مات الفادي مهزوماً من إبليس , وقام مذعوراً يختبئ
لئلا يراه اليهود فيقتلونه مرة أخرى بسلطان إبليس صاحب سلطان الموت بزعم
بولس .!!!
عشرون:
---------
هل توقفت الخطية بالفداء المزعوم الذي زعم بولس أنه كان خصيصاً لأجل إبادة أو هزيمة إبليس ؟ كلا .
حادي وعشرون:
---------
هل غفر الفادي كل الخطايا بانتحاره , فيكون غفر ليهوذا الذي انتحر أو سقط على بطنه ومات من قبل الصلب؟ و هل شمل هذا أيضاً إبليس الذي أخطأ قبل الصلب ؟ و هل شمل كل المجرمين ؟ كلا
ثاني وعشرون:
---------
هل توقفت العقوبات التي وقعت على اّدم و حواء و الحية بسبب الخطية الأصلية التي جاء الفادي خصيصاً ليموت عنها ؟ كلا
كلا كلا كلا . فلماذا و أين الفداء ؟
ثالث وعشرون:
-----------
هل كان قتل المسيح فداءاً كاملاً ؟
كلا , بل يحتاج من يؤمن بدعوة بولس إلى المعمودية , و الدهن بزيت الميرون
على الأعضاء و الفتحات , و الاعتراف , و التناول , و مسحة المرضى , و
المسحة الأخيرة , و قداسات الموتى , و الخلاص من المطهر ... الخ . من الذي
جعل الفداء بدم رب البولسيين ناقصاً ؟ إنهم البطاركة و الباباوات و الرهبان
و الكهنة و الأساقفة و الشمامسة و أولهم أثناسيوس المعاصر لقسطنطين الوثني
و جامع هذه الكتب المملوءة بالوثنيات المدعوة ( الكتاب المقدس ) .
رابع وعشرون:
-----------
هل كان الفداء ذبيحة واحدة ؟؟ فما الحاجة لأن يخلق الكهنة مسيحاً في كل لحظة حول العالم في القداسات كما يزعمون ؟
خامس وعشرون:
-----------
هل جاء يسوع إلى الصلب بإرادة أبيه أم بإرادته ؟ و كيف يقول ( لتكن لا إرادتي بل إرادتك ) و ذلك تعليقاً على طلبه أن لا يذوق كأس الموت صلباً ؟
سادس وعشرون:
-----------
هل الروح القدس إنبثق من الآب أم من يسوع ؟ أم من الاثنين معاً ؟ و من أرسله : الآب أم يسوع .؟
سابع وعشرون:
-----------
هل حصل يسوع على جسده المخلوق في بطن مريم بالروح القدس أم بنفسه ؟
ثامن وعشرون:
-----------
كيف تحول الخالق ( الكلمة ) إلى مخلوق ( يسوع ) ثم يستمر خالقاً بعد أن احتاج لمخلوقاته (
رضع و أكل و شرب و تم قتله و تكفينه و دفنه ثم نزل ملاك ليدحرج الحجر عن
قبره ليقوم و يخرج من القبر ) فاحتاج إلى المخلوقات ليطعموه و ينفقوا عليه و
يقوموا على تربيته و خدمته و هو ضعيف ,و قطعوا قطعة من عضوه الذكر (
الختان ) , وتنفق النساء الزانيات عليه وهو رجل بالغ , ثم احتاج إليهم
لضربوه و يبصقوا عليه و يستهزئوا به و يعذبونه و يقتلونه , و يكفنوه و
يدفنوه , ثم ما زال يحتاج إليهم ليخلقوا جسده في خبز و خمر على الحقيقة ,
ليأكلوه و يخرج في البول و البراز , ثم يرفعه إلهه إلى السماء ليجلس يسوع
عن يمين إلهه , و في يوم القيامة سيخضع الابن ( يسوع ) لله ( ليكون الله هو
الكل في الكل ) كما قال بولس , و بقي يسوع بجسده في السماء و سيبقى به , و يقولون أنه هو إله و هو ابن نفس الإله ؟
و لدينا المزيد لمن يريد ..
فهل من مجيب ؟
لا أعتقد .. و لا البطريرك نفسه يمكنه الإجابة على هذه الأسئلة.
فتعالوا
إلى الإسلام فهو أبسط بكثير مما تزعمون . إن الإسلام هو عبادة الله وحده
لا شريك له , و نحن المسلمون نصلي و نصوم و ندفع الزكاة و نسجد لله وحده لا
شريك له .
و
عندنا القراًن كتاب الله كما أُنزل على محمد صلى الله عليه و سلم , جمعه
النبي في حياته , و جمعه في مصحف واحد- عثمان بن عفان – زوج ابنتي النبي –
رضي الله عنهم جميعاً , ووزعه على بلاد العالم بعد اثنتي عشر سنة فقط من
وفاة محمد صلى الله عليه و سلم , وليس كما حدث في كتاب اليهود الذي جمعه
عزرا الكاتب بعد موسى بأكثر من ألف سنة , و كتاب النصارى الذي جمعه قسطنطين
الكافر و الذي كان في ذلك الوقت ( كاهن الأصنام الأكبر ) و تنصر وهو على
فراش الموت , وذلك بعد المسيح بثلاث مائة و خمس و عشرين سنة , و أضافوا
إليه الكثير بعد خمسين سنة , ثم أضافوا إليه الكثير بعد ألف و تسعمائة و
سبعين سنة . أما القراّن فلم يتغير منه حرف منذ أن جمعه عثمان رضي الله عنه
. فأيهم أصدق يا أيها العقلاء ؟
اسئلة الدكتور وديع أحمد فتحي – الشماس الذي أسلم بفضل الله . و الحمد لله .