الحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، والصلاة والسلام على إمام الموحِّدين وقائد المجاهدين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأصحابه الغرِّ الميامين، وبعد؛ فيا إخواني المسلمين، إنَّ عضلة اللسان هي مِن أقوى عضلات الجسم، وهذه العضلة قد تكون سببًا في أن نكون من أهل الجنة في عليِّين؛ فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبِّئكُم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليكِكم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم مِن أن تلقوا عدوَّكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟) قالوا: بلى، قال: (ذكر الله تعالى)، قال معاذ بن جبل: "ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله"؛ رواه الترمذي وصحّحه الألباني.
وقد تكون عضلة اللسان سببًا في أن نكون من أهل النار - نسأل الله العافية - فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم)؛ رواه الترمذي بسند صحيح.
فيجب علينا أن نستخدم هذه العضلة لتكون سببًا في أن يَرضى الله عنا ويَرحمنا ويُدخلنا الجنة، كما أنه يجب علينا أن نحذَر مِن أن تكون هذه العضلة سببًا لسخط الله علينا وإدخالنا النار.
وطمعًا في رضا الله ورحمته نبيِّن هذه المجموعة من الأذكار والأدعية التي ورَد فيها أجور عظيمة، ونسأل الله تعالى أن يَرضى عنا وعن جميع مَن يقرأ هذه الأذكار والأدعية:
أولاً: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حُطَّت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)؛ رواه البخاري.
ثانيًا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن سبَّح الله في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لهُ الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كل شيء قدير - غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحْر)؛ رواه مسلم.
ثالثًا: مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هريرة رضي الله عنه وهو يغرس غرسًا فقال: (يا أبا هريرة، ما الذي تَغرسُ؟) قلتُ: غراسًا لي، قال: (ألا أدلُّك على غراس خير لك من هذا؟) قال: بلى يا رسول الله، قال: (قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، يُغرَس لك بكل واحدة شجرة في الجنة)؛ رواه ابن ماجه وصحَّحه الألباني.
رابعًا: عن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خرَج من عندها بكرةً حين صلَّى الصبح، وهي في مسجدها، ثمَّ رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: (ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟) قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد قلتُ بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وُزنَتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهنَّ: سبحان الله وبحمده، عدد خلقِه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته)؛ رواه مسلم.
خامسًا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلمتان خفيفَتان على اللسان، ثقيلَتان في الميزان، حبيبَتان إلى الرحمن: سُبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)؛ متفق عليه.
سادسًا: عن أبي ذرٍّ الغفاريِّ رضي الله عنه قال: كنتُ أمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا أبا ذرٍّ، ألا أدلُّك على كنز من كنوز الجنة؟) قلت: بلى يا رسول الله، فقال: (لا حول ولا قوة إلا بالله)؛ رواه ابن حبان في صحيحه.
سابعًا: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (مَن قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة - كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيَت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثَرَ مِن ذلك)؛ متفق عليه.
ثامنًا: عن عمرو بن ميمون رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - عشر مرات - كان كمَن أعتق أربعة أنفُسٍ مِن ولد إسماعيل)؛ رواه مسلم.
تاسعًا: عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيِّد الاستغفار أن تقول: (اللهمَّ أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتَني وأنا عبدُك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعتُ، أعوذ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: ومَن قالها من النهار موقنًا بها، فمات من يومه قبل أن يُمسي فهو مِن أهل الجنَّة، ومَن قالها من الليل وهو مُوقن بها، فماتَ قبْل أن يُصبح، فهو مِن أهل الجنَّة)؛ رواه البخاري.
عاشرًا: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (مَن تعارَّ مِن الليل[*] فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهمَّ اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإنْ توضَّأ وصلى قُبلت صلاته)؛ رواه البخاري.
إخواني المسلمين، فلنعمَل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يَزال لسانُك رطبًا من ذكر الله).
اللهمَّ أعنَّا على ذِكرك وشُكرِك وحُسْن عبادتك، اللهمَّ حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا مِن الراشدين.
[*] تعار من الليل: أي استيقظ من نومه في الليل.
وقد تكون عضلة اللسان سببًا في أن نكون من أهل النار - نسأل الله العافية - فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم)؛ رواه الترمذي بسند صحيح.
فيجب علينا أن نستخدم هذه العضلة لتكون سببًا في أن يَرضى الله عنا ويَرحمنا ويُدخلنا الجنة، كما أنه يجب علينا أن نحذَر مِن أن تكون هذه العضلة سببًا لسخط الله علينا وإدخالنا النار.
وطمعًا في رضا الله ورحمته نبيِّن هذه المجموعة من الأذكار والأدعية التي ورَد فيها أجور عظيمة، ونسأل الله تعالى أن يَرضى عنا وعن جميع مَن يقرأ هذه الأذكار والأدعية:
أولاً: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حُطَّت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)؛ رواه البخاري.
ثانيًا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن سبَّح الله في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لهُ الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كل شيء قدير - غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحْر)؛ رواه مسلم.
ثالثًا: مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هريرة رضي الله عنه وهو يغرس غرسًا فقال: (يا أبا هريرة، ما الذي تَغرسُ؟) قلتُ: غراسًا لي، قال: (ألا أدلُّك على غراس خير لك من هذا؟) قال: بلى يا رسول الله، قال: (قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، يُغرَس لك بكل واحدة شجرة في الجنة)؛ رواه ابن ماجه وصحَّحه الألباني.
رابعًا: عن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خرَج من عندها بكرةً حين صلَّى الصبح، وهي في مسجدها، ثمَّ رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: (ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟) قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد قلتُ بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وُزنَتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهنَّ: سبحان الله وبحمده، عدد خلقِه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته)؛ رواه مسلم.
خامسًا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلمتان خفيفَتان على اللسان، ثقيلَتان في الميزان، حبيبَتان إلى الرحمن: سُبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)؛ متفق عليه.
سادسًا: عن أبي ذرٍّ الغفاريِّ رضي الله عنه قال: كنتُ أمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا أبا ذرٍّ، ألا أدلُّك على كنز من كنوز الجنة؟) قلت: بلى يا رسول الله، فقال: (لا حول ولا قوة إلا بالله)؛ رواه ابن حبان في صحيحه.
سابعًا: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (مَن قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة - كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيَت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثَرَ مِن ذلك)؛ متفق عليه.
ثامنًا: عن عمرو بن ميمون رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - عشر مرات - كان كمَن أعتق أربعة أنفُسٍ مِن ولد إسماعيل)؛ رواه مسلم.
تاسعًا: عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيِّد الاستغفار أن تقول: (اللهمَّ أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتَني وأنا عبدُك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعتُ، أعوذ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: ومَن قالها من النهار موقنًا بها، فمات من يومه قبل أن يُمسي فهو مِن أهل الجنَّة، ومَن قالها من الليل وهو مُوقن بها، فماتَ قبْل أن يُصبح، فهو مِن أهل الجنَّة)؛ رواه البخاري.
عاشرًا: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (مَن تعارَّ مِن الليل[*] فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهمَّ اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإنْ توضَّأ وصلى قُبلت صلاته)؛ رواه البخاري.
إخواني المسلمين، فلنعمَل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يَزال لسانُك رطبًا من ذكر الله).
اللهمَّ أعنَّا على ذِكرك وشُكرِك وحُسْن عبادتك، اللهمَّ حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا مِن الراشدين.
[*] تعار من الليل: أي استيقظ من نومه في الليل.
ملف للطباعة (PDF)