وقال مدير عبر حسابه على "تويتر": إن ما يكشفه من الأسباب الحقيقية لاستقالة بندكت السادس عشر يذاع لأول مرة ؛ وقال مدير إن "أهم أسباب استقالة البابا بعد فضائح قساوسته: تسريب وثيقة فاتيكانية لإنجيل قديم فيه اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنه "يوجد حالياً في الفاتيكان ثلاثة ممن يكتمون إسلامهم وظل بابا روما يحاول معرفتهم ؛( وأحدهم مسئول عن تسريب وثائق تدين الفاتيكان والبابا)
أحد هؤلاء الذين أسلموا، وآثر المجاهرة بإسلامه انتقل إلى جنوب إفريقيا حيث يقيم هناك، بلد الشيخ أحمد ديدات رحمه الله والذي كان سبباً في إسلامه".
وأعلن مدير تحديه رجال الفاتيكان، واستعداده لمواجهه إعلامية على الهواء مباشرة معهم ؛ مؤكداً أن المرض ليس سببًا مقنعًا للاستقالة، حيث كان سلفه يوحنا بولس الثاني أشد مرضًا ولم يستقل.
يشار إلى أن "مدير" كان قد تحدى الفاتيكان "لتكذيب خبر إسلام 35 أسقفاً وقسيسا من كبار رجالاته (أكثرهم كتم إسلامه خشية على حياته واستقال أو أقيل من الفاتيكان)، والتزم البابا وقساوسته الصمت لأكثر من 6 سنوات، وظل الفاتيكان عاجزاً حتى الان عن تكذيب الخبر، ثم استقال البندكت".
وأضاف مدير ان " بابا روما قد حاول التغطية على إسلام هؤلاء بافتعال ضجة من خلال تصريحاته المسيئة للرسول وللاسلام في 2006م ، فانقلب السحر على الساحر ، واستقال أخيراً وأشار مدير إلى أن مخابرات الفاتيكان تفتش عن تلك الوثيقة التي لا يعلم أحد إلى الآن في يد من وقعت لكن المؤكد أن بابا روما فقدها وقرر أن يفقد معها منصبه فوراً".
ويؤكد مدير ” وجود صدور مذكرات إيقاف والقبض على البابا في عدة دول لو زارها كبريطانيا بسبب تورطه في التغطية على اعتداءات جنسية لقساوسته على غلمان موضحاً أن ” سلسلة من الانهيارات والفضائح والهزائم أمام الدعوة الاسلامية واكتساح الإسلام وتعداد المسلمين الذي فاق الكاثوليك مما اشتكى منه البابا المستقيل”.
واختتم مدير "أحث الدعاة والعلماء لتوظيف الحدث بقوة وأمانة لإخراج الكاثوليك من عبادة البابا وقساوسته إلى عبادة رب العباد".
***********
وفي ما يلي حوار أجرته جريدة هبة برس المغربية مع الأخ عصام مدير، أدعوكم للاطلاع على ما جاء فيه عن هذا الموضوع:
(انفراد) "عصام مدير" لهبة بريس: هذه هي الأسباب الحقيقية لاستقالة "البابا"
اهتز عرش الكاثوليكية قبل أيام قليلة عقب إعلان البابا "بنديكتوس" عن استقالته عن منصبه كأعلى سلطة كاثوليكية في العالم. استقالة لم تشفع الكثير من الأعذار و التعليلات التي تداولتها وسائل الإعلام العالمية حولها في التقليل من حدتها، بسبب السابقة التاريخية والدينية التي يشكلها خبر الاستقالة الذي مس الكنيسة الكاثوليكية في أحد مبررات وجودها وسلطتها المعنوية على أتباعها عبر العالم، ما قد يُعجل بزوالها أو تهميش دورها الذي لطالما أسدل ستار سلطته على شتى مناحي الحياة في الغرب.
و كأن الفضائح الجنسية المستمرة و الاختلافات الداخلية بمقر البابوية و الانشقاقات و التصدعات القائمة داخل صرخ الكاثوليكية لايكفي، ليُفاجأ "عباد" و مدمنو حب البابا بنبأ التنحي الذي ألزم الكثير من أتباع هذه الملة بضرورة مراجعة ذواتهم و تنظيم رحلة جماعية صوب كنائس أخرى أو الإلحاد أو اعتناق الإسلام، شأنُ تغريدات و تعليقات صبّت جام غضبها على الكهنوتية التي استعبدتهم على مدى قرون، لينتظروا مطلع 2013 لاكتشاف الوجه الحقيقي للعقائد والمقدسات الكنسية التي أُشربوا حبها وولاءها من "التعميد" إلى الدفن.
الكاتب الروسي "فياتشيسلاف كوستيكوف" في مقال تحليلي له على صحيفة "أرغومينتي إيفاكتي" اعتبر تدفق المسلمين على أوروبا الغربية و تنامي مد " الأسلمة" السبب الحقيقي الدافع بأسنّ و أكثر باباوات الكنيسة الكاثوليكية تعميرا إلى التنحي، قصد "إفساح المجال لنموذج آخر قادر على التعامل مع الشباب و تلبية تحديات القرن العشرين"، في حين يرى متابعون للشأن الكنسي أن وثائق تم تسريبها من مكتب البابا من طرف أحد مساعديه شكلت ضغطا نفسيا على البابا عجل بضرورة مغادرته للمشهد المسيحي كأحد أشهر أساقفة روما.
الإعلامي السعودي و الكاتب و الباحث في مقارنات الأديان و أحد أشهر تلامذة الشيخ أحمد ديدات ومؤلف و منتج أول فيلم سينمائي عالمي عن مكة "عصام مدير" له رأي آخر بخصوص أسباب استقالة البابا وظروفها، فبعد أن تداولت العديد من المواقع تغريدات للأستاذ عصام بخصوص امتلاكه أدلة ملموسة عن السبب الحقيقي لاستقالة البابا، باشرت هبة بريس الاتصال به لتأكيد الخبر والاستزادة من تفاصيل هذه الأسباب ومدى تأثيرها على النفوذ الكنسي الكاثوليكي للبابا على مناطق مذهبه والأنشطة التبشيرية التي يتولى كِبَرها و تمويلها عالميا.
أكد "عصام مدير" لهبة بريس أن السبب الحقيقي لاستقالة البابا هو إسلام بعض القساوسة من الفاتيكان و تسرب وثيقة فاتيكانية من إنجيل قديم فيه البشارة بمبعث رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم إلى العلن، رافعا تحديه إلى مناظرة تلفزيونية مع مسؤول فاتيكاني ينكر حقيقة الوثيقة و حقيقة إسلام قساوسة من كبار مقربيه، مذكرا بتحد سابق له سنة 2006 حول نفس الموضوع.
و فيما يلي نص الحوار:
1- شكلت استقالة بابا الفاتيكان حدثا غير طبيعي حظي باهتمام دولي كبير، إلا أن حديثكم عن أسباب هذه الاستقالة كما نشرتها بعض وسائل الاعلام و ربطها بالإسلام شكل بحد ذاته حدثا مهما. هل تؤكدون لهبة بريس ما قلتم عن كون هذه الاستقالة دافعها إسلام بعض القساوسة من الفاتيكان وظهور نسخة من الإنجيل تبشر برسول الله محمد صلى الله عليه و سلم؟
نعم أؤكد ذلك بقدر تأكدي من أنني من يكتب هذه الاجابة إليكم وذلك بعدما خلصت إليه بفضل من الله تبارك وتعالى من بحث وتحقيق فيما سبق نشره من أخبار متعلقة بالفاتيكان، كباحث في شؤونه والتنصير، مع ربطها بعضها ببعض، على ضوء ما أفادتني به مصادري الخاصة من داخل المقر البابوي عبر بعض من ظل يكتم اسلامه هناك.
وكنت قد تحديت الفاتيكان قبل أكثر من ست سنوات لتكذيب إسلام هؤلاء عام 2006م رداً على محاضرة البابا التي أساء فيها للإسلام ولمقام الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما اتصلت بعض وسائل الإعلام التي نقلت عني بروما قيل لها: "لا تعليق"!! وظل صمت الفاتيكان محيراً كل هذه المدة، وعاود الصمت وقساوسته جميعهم لليوم الرابع الآن (الجمعة) بعد أن أعلنت عن السبب الأخطر والأكبر من وجهة نظري الذي حمل البندكت على الاستقالة المفاجئة والتاريخية التي صدمت أتباعه وكنيسته حول العالم.
2- هل تنفون الأسباب التي علق عليها الإعلام الغربي استقالة البابا؟ و هل تعتبرون ذلك محاولة لطمس الحقيقة؟
لا أفكر بعقلية "إما أو" بمعنى إما أن تقبل بالسبب الذي أعلنت عنه أو أنفي بقية الأسباب. كلا، فلقد ذكرت بدوري في سلسلة تغريدات نشرتها في حسابي في تويتر جملة من الأسباب القوية وأقواها ما ذكرت وكلها يعضد بعضها بعضا، بل لن نفهم بقية الأسباب إلا على ضوء السبب الأول والأخطر، ذلك أن البابا السابق، يوحنا بولس الثاني، واجه المرض وكبر السن والفضائح الجنسية لقساوسته والمالية لكنيسته، من الأسباب التي تساق اليوم لتبرير استقالة البندكت، ولكن سلفه لم يجرؤ على الاستقالة التي اتضح أن لها تداعيات خطيرة على عقيدة الكاثوليك، فكيف يتوقع ممن يسمى لدى القوم "الحبر الأعظم" و"المؤتمن على الإيمان المسيحي"، أن يقدم على خطوة من شأنها فتنة أتباعه وأي فتنة!!
ذلك أن لديهم في كنيستهم ما يعرف بــ "عصمة البابا عن الخطأ"، وذلك بات عقيدة باعتراف المصادر الكاثوليكية، فهل استقال البابا وهو في العصمة؟ أم هل خانته عصمته وتركته ثم قرر الاستقالة؟ أسئلة صعبة في صميم العقيدة الكاثوليكية تواجه أهل الكهنوت وعامة النصارى، حتى أنني قرأت لبعضهم في تويتر من الغربيين من يجاهر بردته عن الكنيسة إما إلى طوائف أخرى أو إلى الإلحاد. لقد أحدث هذا الأمر زلزالا روحيا عميقا للكثكلة حول العالم، ولذا أؤكد أن الكاثوليكية قد باتت في غرفة العناية المركزة بسبب البندكت.
ولذا لا يمكن بحال مهما كانت الأسباب المعلنة أن تفضي بالبابا إلى هز أركان النصرانية، بما يهدم الكنيسة على من فيها، إلا إذا كان يواجه سببا قد يعجل بهدمها بشكل أكبر وبقية طوائف النصرانية معها، وذلك هو لن يكون إلا تسرب نسخة مخطوط إنجيلي فيه ما يخشى البابا وأتباعه ظهوره وهو على كرسيه، فيشمت فيه العالم الإسلامي قبل غيره، لأنه هو الذي أساء للرسول، فإذا باسمه صلى الله عليه وسلم يطارده ويطرده! سبحان الله والله أكبر!
3- لكن البعض يزعم أن الأستاذ عصام مدير يحاول كغيره استغلال هذه المناسبة إسلاميا في ظل الحرب الدينية مع المنصرين و الغرب النصراني بشكل عام.
شعاري كان وما يزال دوما "معركتي مع التنصير وليست مع عموم النصارى". ليسمونه استغلالا، لا بأس. هو في حقيقته ليس إلا توظيفا مطلوبا لحدث جلل اعتبره من أيام الله وتلك الأيام يداولها ربنا بين الناس، يوم لك ويوم عليك ويوم على خصمك. سيكون من الغباء أن نكتفي كل مرة بدور المتفرجين على تتابع الأحداث دون أن ندلي بدلونا، وإلا فإن مخططات الأعداء ومكرهم سيلبسنا دور الضحية حيث نشجب وندين ونددن ونستنكر من جديد.
ثم إن ما استنتجته من الوثائق المسربة التي نشرت على الأنترنت منذ مايو العام الماضي 2012م وما بلغني من مصادر داخل الفاتيكان يوجب علي إسلاميا وكإعلامي أن أوظف ذلك مؤملاً أن يؤدي بنا الى ساحة المواجهة الاعلامية مع رجال وقساوسة الفاتيكان قريبا بإذن الله إن استجابوا وخرجوا من خنادق الصمت التي لن تنفعهم.
4- كيف تؤكدون للجمهور العربي و الإسلامي حقيقة هذه الأسباب، هل لديكم مثلا أدلة ملموسة و قاطعة على هذا الأمر؟
نعم. لدي، ولدى غيري من عدة أفراد غير مسلمين كذلك، أدلة ملموسة إضافية متعلقة بما ذكرت ويجب أن أعرضها على المعنيين بالأمر في المقام الأول تحت أضواء الإعلام على الهواء مباشرة، وأعني بهم رجال الفاتيكان وقساوسته. كلموا سفراءهم في المغرب الشقيق وقنواتنا الإعلامية هناك مع التحية للفريقين وأنا على استعداد تام بإذن الله للقدوم للمشاركة في ذلك الحوار علانية وليس عبر الهاتف، والله أسأل أن ييسر ذلك في أقرب وقت.
6- هل من شأن هذا الحدث أن يؤثر على سمعة الكنيسة في أوربا و الدول التابعة لها خارج القارة العجوز؟
حدث الاستقالة هو أكبر مسمار يدق في نعش الكاثوليكية، فهذه الكنيسة كما ذكرت في تغريداتي تواجه خلال هذا العام أو العام القادم، انشقاقا هو الأكبر في تاريخها من تمزقها الأول مع الأرثوذكس، ثم مع المحتجين البروتستانت (الانجيليين). كل المؤشرات تقود إلى ذلك وليس هذا من اكتشافي إنما أنقله موجزا عن محللين غربين وأوساط دينية مطلعة في الغرب والشرق حيثما كان للكنيسة الكاثوليكية نفوذ.
7- عانى المسمون في غير ما بلد إسلامي من أنشطة "المنصرين" المدعومين من البابا نفسه، فهل تتوقعون تأثيرا لهذا النشاط في ظل آثار هذه الفضيحة؟
نعم، ولكن فقط إذا لم نخجل نحن ولا الدعاة والشيوخ من توظيف استقالة البابا وتداعياتها لضرب فلول التنصير، سواء كانت تابعة للفاتيكان أو غيرها، نضربها بالحجج والبراهين والحوارات والمناظرات والإنتاج العلمي.
استقالة البابا تطرح مسائل دينية وعقدية للنقاش الإسلامي النصراني الهادئ والعلمي، في مقدمتها عصمة البابا كما اسلفت وكيف جاء الإسلام لتحرير الإنسان من طغيان الكهنوت ومن عبادة الأحبار والرهبان إلى عبادة رب العباد، ومن جشعهم وأكلهم أموال الناس بالباطل كما أشار القرآن إلى عدالة الاسلام، ومن حيل التنصير بادعاء المعجزات وشفاء المرضى باسم الصليب إلى الأخذ بالأسباب ورد الفضل إلى مسبب الأسباب الشافي وحده سبحانه لا إله إلا هو.
وإلا فإنه لولا أن الفاتيكان حاول التغطية على السبب الأخطر والأكبر، لما اضطروا للقول أن حالة البابا الصحية متدهورة، وأنه أجرى عملية قلب مفتوح وبه منظم ضربات. كيف يمرض البابا ولدى النصارى في إنجيل مرقس هذه الفقرات التي ينسبونها للمسيح عليه السلام وفيه قوله: "وهذِهِ الآياتُ تتبَعُ المؤمِنينَ: يُخرِجونَ الشَّياطينَ باسمي، ويتَكلَّمونَ بألسِنَةٍ جديدَةٍ. 18يَحمِلونَ حَيّاتٍ، وإنْ شَرِبوا شَيئًا مُميتًا لا يَضُرُّهُمْ، ويَضَعونَ أيديَهُمْ علَى المَرضَى فيَبرأونَ".
والسؤال الذي يطرح نفسه على المنصرين: أولم تضعوا أيديكم على البابا ليشفى ويبرأ؟! بالتأكيد أنهم فعلوا إلا أن النتيجة كانت أنه اضطر لتقديم استقالته!!! بينما النص هنا وعلى لسان المسيح بزعم النصارى يؤكد أن من علامات الإيمان المسيحي/ النصراني وعلامة النصراني الصادق "المؤمن" بحق أنه يفعل كذا وكذا، ومنها العلامة الأخيرة ولذا هي فرصة لدعوة النصارى والمنصرين لمراجعة جادة لمعتقداتهم هذه، بل ولهذا النص ذاته الذي قاموا لاحقا، في طبعات ونسخ أخرى مختلفة لهذا الانجيل، بحذفه نهائيا مع عدة فقرات قبله وبعده.
تابع عصام مدير على تويتر لمعرفة آخر فصول التنصير في العالم الإسلامي: