السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني إخباركم بإنشاء تسمية جديدة في المدونة وتخص الحديث الشريف، سأتناول فيها أحاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، مركزا على الصحيح والحسن منها، ونقولا من بعض الكتب الحديثية ومن كتب المحدثين وعلماء الإسلام الذين تميزت كتاباتهم عبر التاريخ، أمثال الشيخ ابن تيمية وابن القيم وغيرهم رحمة الله عليهم. وبالمناسبة فإني أقترح عليكم اعتماد المصادر الموثوقة لنقل الحديث حتى لا نؤثم بنقل المكذوب والموضوع عن النبي صلى الله عليه وسلم.
موضوعنا الأول في هذه التسمية هو الحديث عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب النصارى "الإنجيل" التي ورد ذكرها في سيرة ابن هشام، وهو من دلائل كثيرة تشهد بصدق رسالته، وهو مناسبة أدعو من خلالها كل النصارى العرب لقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من باب العلم بالشيء خير من جهله.
وجدت في السيرة النبوية لابن هشام في باب " إخبار الكهان من العرب والأحبار من يهود والرهبان من النصارى" هذا العنوان: صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإنجيل وفيه يشهد النصراني المسمى "يحنس الحواري" بصدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
[ تبشير يحنس الحواري برسول الله صلى الله عليه وسلم ] قال ابن إسحاق : وقد كان ، فيما بلغني عما كان وضع عيسى ابن مريم فيما جاءه من الله في الإنجيل لأهل الإنجيل من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مما أثبت يحنس الحواري لهم ، حين نسخ لهم الإنجيل عن عهد عيسى ابن مريم عليه السلام [ ص: 233 ] في رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم أنه قال : من أبغضني فقد أبغض الرب ، ولولا أني صنعت بحضرتهم صنائع لم يصنعها أحد قبلي ، ما كانت لهم خطيئة ، ولكن من الآن بطروا وظنوا أنهم يعزونني ، وأيضا للرب ، ولكن لا بد من أن تتم الكلمة التي في الناموس : أنهم أبغضوني مجانا ، أي باطلا . فلو قد جاء المنحمنا هذا الذي يرسله الله إليكم من عند الرب ، ( و ) روح القدس ، هذا الذي من عند الرب خرج ، فهو شهيد علي وأنتم أيضا ، لأنكم قديما كنتم معي في هذا قلت لكم : لكيما لا تشكوا .
والمنحمنا ( بالسريانية ) : محمد : وهو بالرومية : البرقليطس ، صلى الله عليه وآله وسلم.
هذا غيض من فيض، وانتظروا شهادات أخرى سأوردها مستقبلا بحول الله إن كان في العمر بقية.
أنصح إخوتي وأخواتي بقراءة كتاب الشيخ ابن تيمية: "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية" ففيه إيضاحات مهمة وردود قيمة عن النصارى:
مقدمة الكتاب | فصل دين الأنبياء واحد هو الإسلام |
فصل دلائل صدق النبي الصادق | فصل توضيح الدعوى والرد عليها |
فصل من أدلة عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم |
ويمكنكم البحث في الكتب الحديثية بالرجوع إلى المكتبة الإسلامية عبر هذا الرابط
بعض المصادر والمواقع المهمة للحديث الشريف:
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.