السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم هي وضيعة هذه الدنيا التي خدعتنا فنسينا أننا يوما راحلون !!
كم هي حقيرة هذه الدنيا التي ألهتنا عن مصيرنا حتى أتانا المصير !!
مجرد لحظات ونمضي إلى حال سبيلنا ..
وكأننا ما كنا يوما هنا !!
سنوات وشهور تمضي كأنها ساعات ودقائق ..
ثم آخرها لحد لا يتسع إلا لشخص واحد ..
منير.. أو مظلم .. كل واحد وله حظه من الظلمة أو من النور..
كم هي مجنونة هذه الدنيا.. تخدعنا بزيفها ثم ترمي بنا في طريق النسيان !!
كم نتلهف وراء ملذاتها ومشتهياتها.. ثم نمضي إلى مستقرنا وكأننا ما تلذذنا !!
نمضي إلى ديارنا.. وكأننا ما أكلنا ولا شربنا ولا تمتعنا !!
نمضي ولا نحمل معنا غير ثوب واحد لا ثاني له..
ثوب لا لون له غير البياض ..
ولا أنيس ولا مجيب غير ما قدمنا من عمل ..
فكل منا له أنيس في الدنيا .. أهل وأحباب وخلان ..
ولكن في الحفرة الضيقة لا أنيس غير العمل ..
فاختر لنفسك ما تتمنى أن تراه في قبرك ..
اختر من الآن .. فإما نعيم مقيم وإما عذاب أليم ..
كم هي حقيرة هذه الدنيا التي ألهتنا عن مصيرنا حتى أتانا المصير !!
مجرد لحظات ونمضي إلى حال سبيلنا ..
وكأننا ما كنا يوما هنا !!
سنوات وشهور تمضي كأنها ساعات ودقائق ..
ثم آخرها لحد لا يتسع إلا لشخص واحد ..
منير.. أو مظلم .. كل واحد وله حظه من الظلمة أو من النور..
كم هي مجنونة هذه الدنيا.. تخدعنا بزيفها ثم ترمي بنا في طريق النسيان !!
كم نتلهف وراء ملذاتها ومشتهياتها.. ثم نمضي إلى مستقرنا وكأننا ما تلذذنا !!
نمضي إلى ديارنا.. وكأننا ما أكلنا ولا شربنا ولا تمتعنا !!
نمضي ولا نحمل معنا غير ثوب واحد لا ثاني له..
ثوب لا لون له غير البياض ..
ولا أنيس ولا مجيب غير ما قدمنا من عمل ..
فكل منا له أنيس في الدنيا .. أهل وأحباب وخلان ..
ولكن في الحفرة الضيقة لا أنيس غير العمل ..
فاختر لنفسك ما تتمنى أن تراه في قبرك ..
اختر من الآن .. فإما نعيم مقيم وإما عذاب أليم ..
واغتنم عمرك فإن العمر يمضي ..
القبر وما أدراك ما القبر ..
فاستعد له بالعمل قبل الرحيل..
قال حبيبي ونور عيني محمد صلوات ربي وسلامه عليه:
.. القبر كقطع الليل المظلم ، أيها الناس
لو تعلمون ما أعلم بكيتم كثيرا وضحكتم قليلا ،
أيها الناس استعيذوا بالله من عذاب القبر ،
فإن عذاب القبر حق .
وقال أيضا:
أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات ، لشغلكم عما أرى؛ الموت ، فأكثروا ذكر هاذم اللذات الموت فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه ، فيقول : أنا بيت الغربة ، وأنا بيت الوحدة ، وأنا بيت التراب ، وأنا بيت الدود ، فإذا دفن العبد المؤمن ، قال له القبر : مرحبا وأهلا أما إن كنت لأحب من يمشي على ظهري إلي فإذا وليتك اليوم وصرت إلي ، فسترى صنيعي بك ، فيتسع له مد بصره ، ويفتح له باب إلى الجنة ، وإذا دفن العبد الفاجر أو الكافر قال له القبر : لا مرحبا ولا أهلا ، أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري إلي فإذا وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك ، فيلتئم عليه حتى يلتقي عليه ، وتختلف أضلاعه ، ويقيض له سبعون تنينا ، لو أن واحدا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئا ما بقيت الدنيا ، فينهشنه ويخدشنه ، حتى يفضي به إلى الحساب ، إنما القبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار.
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1598
خلاصة حكم المحدث: حسن
خلاصة حكم المحدث: حسن
عن البراء بن عازب قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد ( فجلس وجلسنا كأن على أكتافنا خلق الصخر وعلى رؤوسنا الطير فأزم قليلا ، والإزمام السكوت فلما رفع قال : إن المؤمن إذا كان في قبل من الآخرة ودبر من الدنيا وحضره ملك الموت فجلس عند رأسه ثم قال : اخرجي أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى رحمة الله ورضوانه فتنسل نفسه كما تقطر القطرة من في السقاء فإذا خرجت نفسه ( صلى عليها ) كل من بين السماء والأرض إلا الثقلين ثم يصعد به إلى السماء فتفتح له السماء ، ويشيعه مقربوها إلى السماء الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة إلى العرض مقربو كل سماء فإذا انتهى إلى العرش كتب كتابه في عليين و يقول الرب عز وجل ردوا عبدي إلى مضجعه فيأتيه منكر ونكير يثيران الأرض بأنيابهما ويفحصان الأرض بأشعارهما فيجلسانه ثم ( يقال ) له يا هذا من ربك ؟ فيقول ربي الله ، فيقولان صدقت ثم يقال له ما دينك ؟ فيقول ديني الإسلام فيقولان صدقت ، ثم يقال له من نبيك ؟ فيقول : محمد رسول الله ، فيقولان صدقت ، ثم يفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب فيقول : جزاك الله خيرا فوالله ما علمت إن كنت لسريعا في طاعة الله بطيئا عن معصية الله فيقول وأنت جزاك الله خيرا فمن أنت ؟ فيقول : أنا عملك الصالح ، ثم يفتح له باب إلى الجنة فينظر إلى مقعده ومنزله منها حتى تقوم الساعة ، وأن الكافر إذا كان في دبر من الدنيا وقبل من الآخرة وحضره الموت ونزلت عليه من السماء الملائكة معهم كفن ( من النار وحنوط من النار ) قال فيجلسون منه مد بصره ، وجاء ملك الموت ( فيجلس ) عند رأسه ، ثم قال أخرجي أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى غضب الله وسخطه فتفرق روحه في جسده كراهية أن تخرج لما ترى وتعاين فيستخرجها كما يستخرج السفود من الصوف المبلول فإذا خرجت نفسه لعنه كل شيء بين السماء والأرض إلا الثقلين ثم يصعد إلى السماء فتغلق دونه فيقول الرب عز وجل ردوا عبدي إلى مضجعه فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فترد روحه إلى مضجعه فيأتيه منكر ونكير ( يثيران في ) الأرض بأنيابهما ويفحصان الأرض بأشعارهما أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف فيجلسانه ثم يقولان يا هذا من ربك ؟ يقول لا أدري ، فينادي من جانب القبر لا دريت فيضربانه بمرزبة من حديد لو اجتمع عليها من بين الخافقين لم تقل ويضيق عليه القبر حتى ( تختلف أضلاعه ) ويأتيه رجل قبيح الثياب منتن الريح فيقول : جزاك الله شرا فوالله ما علمت إن كنت لبطيئا عن طاعة الله سريعا ( في ) معصية الله ، فيقول ومن أنت ؟ فيقول أنا عملك الخبيث ثم يفتح له باب إلى النار فينظر إلى مقعده حتى تقوم الساعة.
الراوي: البراء بن عازب المحدث: ابن القيم - المصدر: الروح - الصفحة أو الرقم: 1/269
خلاصة حكم المحدث: صحيح
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اللهم أحسن عملنا وأحسن ختامنا وتوفنا وأنت راض عنا.