الإسلام والمسيحية-أيهما دين الحق؟
دعوة للتفكير
التصنيـف العـام: كتب وأبحاث حول النصرانية
نبذة عن الكتاب:
كتاب مختص بالدلائل العقلية القاطعة أن الإسلام هو الحق
وهو يفتح مجالات للعقل ليفكر في هذا الدين العظيم ويقارنه بالمسيحية ويخرج بنتيجة أكيدة بالتفرقة بين الحق والباطل !
وهو يفتح مجالات للعقل ليفكر في هذا الدين العظيم ويقارنه بالمسيحية ويخرج بنتيجة أكيدة بالتفرقة بين الحق والباطل !
المؤلف: مجاهد في الله
المصدر: شبكة ابن مريم الإسلامية
مقدمة هذا الكتاب
أيها النصارى تتهموننا زورا أننا نحرف إيمانكم لكي نتمكن من الهجوم عليكم...فدعنا نرى الدين المسيحي من وجهة نظر المسيحي وكذلك أطالب بالمثل أن ترى الإسلام من وجهة نظري لكي يكون بحثنا مجديا –بإذن الله-!
أحب أن أنوه أن هذا البحث ليس بحثا علميا وفقط مني –أنا الكاتب- وإنما أنقل لك بحث علمي ونتيجة حيث أن أفكاري التي سأسردها عليك هي النتائج التي جعلتني أختار ديني في رحلتي في البحث عن الدين الحق..وبفضل الله عز وجل والقرآن هذا الكتاب الذي يتحاور مع العقل حوارا راقيا...وصلت للإسلام ..فلله الحمد من قبل ومن بعد وله الفضل وحده أن أخرجني من الظلمات إلى النور !
ولا أقول أني كنت مسيحيا وأسلمت بل ولدت لأبوين مسلمين وبحثت عن الحقيقة بالمعايير العقلية التي سأوردها عليكم ووصلت لليقين بالإسلام ونسأل الله الثبات على الحق ...اللهم آمين !
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم.. مالك يوم الدين.. اهدنا الصراط المستقيم.. صراط الذين أنعمت عليهم.. غير المغضوب عليهم.. ولا الضالين.. آمين... والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
من خلال مراجعاتي لكل المواقع المسيحية الطاعنة في الإسلام أرى أنهم مولعون بعقد مقارنات بين المسيحية والإسلام، وأخرى بين محمد عليه الصلاة والسلام والمسيح عليه السلام، وهي مقارنات تبين ضحالة تفكير من أقامها وتدليسه على السطحيين من عوام المسيحيين أو المسلمين.
وللأسف ينقص النصارى عامة التفكير العلمي لوضع وجه المقارنة ووضع معايير حقيقية واضحة صادقة للمقارنة !
وفي معرض بحثي سأبين للقارئ أنه لا وجه للمقارنة بين الإسلام والمسيحية.. وقد يوافقني على ذلك المسيحيون، لأن الإسلام بالنسبة لهم سيء جدا طبقا لما نقشوه برؤوسهم.. مع الأكاذيب التي يستدلون بها علينا ليشوهون صورة الدين.. ولهذا أقول: تريث ولا تحكم لا بهواك ولا بأحكام معدة مسبقا.. فقط نريد الاستماع قبل الحكم... وكما اتفقنا سأرى المسيحية بمنظورك أنت وعليك أنت الآخر أن ترى الإسلام من منظوري ... فقط نريد العدل !
وصدقني أنت لا تحكم على الإسلام، فالإسلام غني عنك وعني وعن كل البشر، ولكن أنت تحكم على نفسك إما بالنعيم أو بالجحيم !
يقول المسيح لليهود :Jn:7:24 لا تحكموا حسب الظاهر بل احكموا حكما عادلا (SVD)
أنا لا أريد منك إلا هذا...لنفسك.....أحكم حكما عادلا....لا تحكم برأي قسيسك أو غيره....لا تحكم بالظاهر فهذا ابن مريم يقول عنه اليهود أن به شيطانا.......أفنصدقهم أم نسمع منه؟
وعندما قالوا عن المسيح أن به شيطانا وقالوا عنه مجدف كافر ماذا قال لهم رئيس اليهودJn:7:51 ألعل ناموسنا يدين إنسانا لم يسمع منه أولا ويعرف ماذا فعل.
وعندما قالوا عن المسيح أن به شيطانا وقالوا عنه مجدف كافر ماذا قال لهم رئيس اليهودJn:7:51 ألعل ناموسنا يدين إنسانا لم يسمع منه أولا ويعرف ماذا فعل.
نعم هذا هو العقل أن تسمع مني أنا ليس من قسيس الكنيسة حول الإسلام...والأمر جلل فأنت تختار الدين الحق الذي ترجو أن يوصلك للجنة وتنجو من النار !!
دعني أوضح ذلك بمثال: لو أردت أن تسافر القاهرة إلى الإسكندرية ..فهدفك هو الإسكندرية ..فسألت أحد الناس فقال لك أسلك هذا الطريق وآخر قال لك بل ذلك الطريق .. أما أنت فسلكت طريقا منهما ولم تبالي بالبحث والتفتيش عن الطريق الصحيح ..فإنك بالطبع مخطئ ..لأن الطريق الذي تسير فيه ربما يكون طريق بلدة أخرى ولن يوصلك لهدفك –الإسكندرية- !
فذلك ما أقوله لك تماما .. الأمر يحتاج بعض البحث بصدق وإلا فتصل إلى النار بدلا من الوصول إلى الجنة !
وللتفكير بعلمية حتى في المثال فإنه بالبحث فإنك ستسأل وفي نفس الوقت ستفكر فلو وجدت نفسك في طريق فردي ضيق فستخرج منه بالتأكيد فطريق الأسكندرية سيكون طريقا كبيرا –اتجاهين- ولو وجدت الطريق مظلما –وليس به عمود نور واحد- فسيجبرك تفكيرك العلمي على الخروج منه لأن هذا لن يكون أبدا طريق الإسكدرية ولو وجدته غير ممهد فمثل.. إلى أن تصل للطريق الصحيح !
هذا في أمر دنيوي بسيط فأنت لن تسير في الطريق الخطأ طرفة عين طالما عقلك معك !
وكذلك بالنسبة لطريق الدين وهو من باب أولى لأن طريقك إما سيوصلك للجنة أو للنار أبد الآبدين ..فيجب أن تختار ..وهناك طرق كثيرة جدا
طريق الإلحاد وطريق الإسلام وطريق المسيحية وطريق اليهودية وطريق البوذية وطريق الكنفوشوسية وطريق الزرادشتية وطريق الهندوسية.. إلخ
والأديان كثيرة لا تعد... فما هي معايير اختيارك للدين الحق ؟!
دعنا في بحثنا هذا أن نقبل ما يقوله الطرف الآخر بغض النظر عن موافقته للحقيقة أو لا !
فالمسيحي سيقول لي "الكتاب المقدس غير محرف وهو كلمة الله الوحيدة " والمسلم يقول المثل بالنسبة للقرآن والمسيحي يقول لي "الثالوث لا يعني ثلاث آلهة"و"الدين المسيحي دين المحبة" و وكثير من هذا !
فهم يتهموننا أننا نحرف إيمانهم لكي نستطيع الهجوم عليهم.. ولهذا لن نناقشهم في تلك الأمور في هذا المقام بل سنأخذ الصورة التي يريدون أن يبدوا هم عليها ونناقشهم فيها !
وبخصوص معايير اختيار الدين الحق.. للأسف النصارى بمقارناتهم السطحية التعيسة أوضحوا أنه لا توجد معايير على الإطلاق !!
ويعتبر معيارهم الأساسي هو "المحبة" .. فلا وضعوا صفات الإله معيارا للاختيار ولا وضعوا الكتاب المقدس للديانتين معيارا ولا وضعوا الشريعة معيارا ولا وضعوا أي شيء ذو قيمة معيارا لهم.. فقط كلمات جوفاء من كثرة تكرارها بل وعرفناها في الحروب الصليبية على مر التاريخ وحتى الآن وهي "المحبة" !!
دعني أقول لك.. ناهيك عن الألفاظ الجوفاء إن في الإسلام ما فوق المحبة وهي الأخوة وأقل ما تستدعيه الإخوة هي المحبة !!
يقول غاندي-الزعيم الهندي الشهير- :
" لقد قال أحد الأوربيين في جنوب إفريقية أنهم يخشون مجيء الإسلام . الإسلام الذي حضَّر ومدَّن أسبانيا . الإسلام الذي حمل مشعل النور إلى مراكش وبشر العالم ببشارة الأخوة ( Gospel of Brother hood ) . إن الأوروبيين في جنوب إفريقية يخشون مجيء الإسلام لأنه يقرر ويؤكد مساواة الملونين بالأجناس البيضاء . فليخشونه بجد . وإذا كانت الأخوة خطيئة وإذا كانت المساواة بالأجناس الملونة هـو ما يخشونه ، فخشيتهم إذن فـي محلها " .
ولكن هذا ليس معيارا فالبوذية وهي قبل المسيحية بقرون عديدة نادت بالمحبة بل وبالبذل من أجل الآخرين ...فلو كان ذلك معيارا حقيقيا إذن فالبوذية دين حق !!
لكن هذا ليس معيارا لاختيار الدين فهل فقد النصارى دينهم كله وبقى لهم "المحبة" فقط ...أمر غريب؟!
فالتفكير العلمي يدعوك للتفكير في حقيقة هذه الحياة وما هو الدين الحق.. بل والإلحاد خيار مطروح للتفكير !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت هذه مقدمة الكتاب يطرح فيها الكاتب رؤيته عن كيفية تناوله لموضوعات الكتاب والطريقة التي يجب اتباعها للوصول إلى طريق الحق، فلنتابع باقي الموضوع بتحميل الكتاب وقراءته، ولننشره في المواقع والمنتديات عسى أن يكون مفتاح هداية كثير من المسيحيين والنصارى، بل وغيرهم من الديانات والمعتقدات.
2 التعليقات
هناك من قام بالتحريف ف الانجيل وهذا لم يحدث ف القرأن الكريم فالاسلام هوالدين السماوى الحق
تماما، وهذا هو مكمن القوة في الشريعة الإسلامية أنها لم تحرف، يقول عز وجل: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر: 9