السلام عليكم أحبتي الكرام مرحبا بكم في تدوينة جديدة من تدويناتي للدعوة إلى الله وهي بالمناسبة سلسلة من أجوبة وأسئلة منوعة.
المقال يطرح التساؤل: هل الإسلام دين العرب؟ فهل جاء الوحي خاصا بالأمة العربية فقط أم أن رسالة الإسلام رسالة تتعدى الجغرافيا وكل الحدود وكل الألوان والأعراق؟
هل ادعاءات المغرضين صحيحة؟ وكيف نرد عليهم إن ناقشونا في الأمر؟
وقد ارتأيت أن أغني الموضوع بكتابات أخرى بالعربية، وقد شدني منها رد الشيخ السحيم سأدرجه بعد جواب الشيخ سامي الزعتري فلنتابع:
Question: Is Islam an Arab religion, is it a religion for the Arabs?
Answer:
The religion of Islam is a universal religion for all of mankind, although the prophet Muhammed (PBUH) was an Arab, he was a prophet for all of mankind, and not for the Arabs only.
The Quran makes this very clear when it says:
034.028
YUSUFALI: We have not sent thee but as a universal (Messenger) to men, giving them glad tidings, and warning them (against sin), but most men understand not.
The prophet Muhammed (PBUH) himself stated the following:
Every Prophet used to be sent to his nation only but I have been sent to all mankind. (Bukhari)
So Islam makes it very clear that Islam is a religion for all of mankind, furthermore, in the prophet Muhammed’s (PBUH) farewell speech, he made the following statement:
All mankind is from Adam and Eve, an Arab has no superiority over a non-Arab nor a non-Arab has any superiority over an Arab; also a white has no superiority over a black nor a black has any superiority over a white - except by piety and good action. Learn that every Muslim is a brother to every Muslim and that the Muslims constitute one brotherhood. Nothing shall be legitimate to a Muslim which belongs to a fellow Muslim unless it was given freely and willingly. Do not therefore do injustice to yourselves. Remember one day you will meet Allah and answer your deeds. So beware: do not stray from the path of righteousness after I am gone.
So as the prophet Muhammed (PBUH) stated, there is no superiority over an Arab to a none-Arab.
Last but not least, the majority of Muslims in the world are NOT Arabs, the largest Muslim population is located in Indonesia, followed by Pakistan, and then followed by India.
And Allah Knows Best!
Written by Sami Zaatari
السؤال :
الجواب :
هل يكون الإسلام دين خاص بالأعراب أم يكون للناس كافة ؟
إن كان لجميع عباد الله لماذا جاء في القرآن الكريم ( وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ) ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً
رسالة الإسلام عالمية شاملة ، خُوطِب بها الجن والإنس ، ولذلك قصّ الله علينا خبر الجن لما استمعوا القرآن ، فقال : ( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) .
ورسالة الإسلام للناس كافة ، قال الله تبارك وتعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ) .
وقال تعالى مُخاطِبا الناس جميعاً : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) .
وتكرر كثيرا في القرآن خطاب أهل الكتاب ، وهذا يعني أن الإسلام دين عالمي ، خُوطِب به أهل الكتاب وأهل الأوثان ، بل خُوطِبتْ به البشرية جمعاء إلى يوم القيامة .
وأما قوله تعالى : ( وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ) فقد جاء في تفسيرها :
قال قتادة : قوله ( وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ) : كنا نُحَدَّث أن أم القرى مكة ، وكنا نُحَدَّث أن منها دُحيت الأرض .
وقال ابن عطية في المحرَّر الوجيز : و أم القرى مكة ، سُميت بذلك لوجوه أربعة ، منها :
أنها منشأ الدين والشرع .
ومنها : ما رُوي أن الأرض منها دحيتْ .
ومنها : أنها وسط الأرض وكالنقطة للقرى .
ومنها : ما لحِق عن الشرع من أنها قبلة كل قرية ، فهي لهذا كله أمّ ، وسائر القرى بنات ، وتقدير الآية : لتنذر أهل أم القرى ومن حولها ، يريد أهل سائر الأرض . اهـ .
وقال القرطبي : ومن حولها : يعني جميع الآفاق .
ويستدل علماء الطبيعة ( الأرض ) أن مكة هي مركز العالم ، ولذا فإن كل الأرض تُعتبر مما حولها .
وعلى افتراض من حولها أنه لا يَعم فهذا محمول على النِّذراة ، وهي في أول الأمر لما حول مكة .
وقد بلغت دعوته صلى الله عليه وسلم الشام واليمن في زمانه صلى الله عليه وسلم .
ولذا لما جاء كتابه صلى الله عليه وسلم إلى هرقل – عظيم الرُّوم – لم يَقُل : هذه رسالة خاصة بالعرب ، ولا بالأعراب ، وإنما قال لأبي سفيان – وكان مُشرِكاً – : فإن كان ما تقول حقاً فسيملك موضع قدمي هاتين ، وقد كنت أعلم أنه خارج لم أكن أظن أنه منكم ، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشّمتُ لقاءه ، ولو كُنْتُ عنده لَغَسَلْتُ عن قَدَمِـه . رواه البخاري ومسلم .
وآمن به ملِك الحبشة ( النجاشي ) .
وآمن به من اليهود عبد الله بن سلام رضي الله عنه ، فهو قد شهد شهادة الحق ، وأخبر أن صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة .
ولذا ذهب غير واحد من المفسِّرين على أن المقصود بقوله تعالى : ( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ ) أنه عبد الله بن سلام رضي الله عنه .
وقصة إسلامه في صحيح البخاري .
وقال صلى الله عليه وسلم : والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار . رواه مسلم .
وهذا يعني أن دعوة الإسلام يُخاطب بها اليهود والنصارى مع أنهم أهل كتاب ، فغيرهم من باب أولى .
والله تعالى أعلم .
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض.
كما أنني أحببت أن أورد بعض الآيات الدالة على عالمية الإسلام، وهي آيات كثيرة سأختصرها في ما يلي:
1 ـ قوله تعالى: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً) الفتح/ 28.
2 ـ (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبيِّن لكم على فترة من الرسل) المائدة/ 19.
3 ـ (وما أرسلناك إلا كافة للناس) سبأ/ 28.
2 ـ (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبيِّن لكم على فترة من الرسل) المائدة/ 19.
3 ـ (وما أرسلناك إلا كافة للناس) سبأ/ 28.
4 ـ (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين) الأنبياء/ 107.
5 ـ (ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) الصف/ 6.
6 ـ (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا) البقرة/ 89.
7 ـ (إن الدين عند الله الاسلام) آل عمران/ 19.
5 ـ (ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) الصف/ 6.
6 ـ (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا) البقرة/ 89.
7 ـ (إن الدين عند الله الاسلام) آل عمران/ 19.
8 ـ (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام) الأنعام/ 125.
9 ـ (وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا إن تولوا فإنما عليك البلاغ) آل عمران/ 20.
9 ـ (وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا إن تولوا فإنما عليك البلاغ) آل عمران/ 20.
ولا ننسى أن الخطاب القرآني جاء بصيغة الجمع المخاطب في أحيان كثيرة، بمخاطبة الناس جميعا وليس العرب فقط، ومثاله قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) سورة البقرة [ الآية : 21 ]
ويكفيكم أن تنظروا في وجوه المسلمين في موسم الحج لتدركوا أن الناس تأتي من كل الأعراق والثقافات ومن كل البلدان سواء من تلك التي نعرف أو التي نجهل. فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.
أخيرا سأترككم مع شريط بعنوان:
فيديو للتعداد السكاني للمسلمين في العالم رائع جدا جدا