الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، أحبتي الكرام، كان لي الشرف لتأسيس مدونتي في شهر أغسطس/غشت المنصرم، وسميتها الباشق الإسلامي، لأبث من خلالها أحاسيسي ومشاعري وتمنياتي وكل ما يخالجني. وشاء الله تعالى أن أفتتحها اللحظة بأول كلمة عساها تكون نورا بها تتضح معالم هذه المدونة. فقد أردتها أن تكون إسلامية تشمل كل ما يدور حول ديننا الحنيف، كما أردتها أن تهتم بنشر الإسلام لغير المسلمين، وهو مجال غفلنا عنه كثيرا، جهلا منا أو تقاعسا ونكوصا.
أحبتي الكرام، لطالما شدني أمر الدعوة إلى الله، ولطالما حرضت نفسي على الاهتمام بهذا الموضوع، ولكن النفس أمارة بالسوء، وفتن الدنيا وملذاتها تلهيني كثيرا عن ذلك. وكثيرا ما أجدني أتساءل: إذا كان الصحابة رضي الله عنهم قد قدموا شيئا لهذا الدين، وكذا علماء المسلمين وسلفنا الصالح، فماذا قدمت أنا لهذا الدين؟ ماذا سأترك من أثر ورائي بعد وفاتي؟ هل نفعت الإسلام في شيء؟ أم أنني كنت عالة عليه؟ هل بلغت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى إخواني وإلى الأمم الأخرى؟ ورسولنا يقول: بلغوا عني ولو آية.
وإني أشهد الله تعالى أنني سأعمل جاهدا للعمل من أجل هذا الدين، تعريفا به ونشرا ونصرة لحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، سأجاهد نفسي قدر المستطاع، من أجل إعلاء كلمة: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فأرجو أن تنال مدونتي رضاكم واستحسانكم، فلا تبخلوا علي بتوجيهاتكم ونصحكم وانتقاداتكم، هذا فإن أصبت فمن الله وحده، وإن أخطأت فمني ومن الشيطان، والله أسأل أن يوفقني، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.