الخميس، 24 نوفمبر 2011

كتاب: قصة تحريف الكتاب المقدس، من حرفه ولماذا؟

   يقول المؤلف - حفظه الله في مقدمة كتابه:
بسم الله الرحمن الرحيم، هل الكتاب المُقدس محرف أم معصوم؟؟؟ إجابة هذا السؤال تحسم الكثير من القضايا، أهمها بالطبع حسم طبيعة شخصية المسيح .. هل هو بشر أم إله؟؟؟ هل تم صلبه أم نجاه الله تعالى؟؟؟

 بصفة عامة هل يمكن أن نأخذ أي يقين من هذا الكتاب؟؟؟
من الذي قدس هذا الكتاب؟؟؟ وهل تم تحريفه؟؟ من حرفه ولماذا حرفه؟؟؟ ما هي مصادر هذا الكتاب؟؟؟ هل عرفت الكنيسة القديمة هذا الكتاب؟؟؟ هل آمن أباء الكنيسة القدامى بكتاب يُسمى الكتاب المقدس يتكون من 66 سفرا أو 73 سفرا؟؟؟ هل عندما كان ينسخ النساخ هذا الكتاب كانوا على علم بأنهم ينسخون كتابا مُقدسا؟؟؟ أم كان لديهم وجهة نظر أخرى تجاه هذا الكتاب؟؟؟ هل عملية النسخ كانت معصومة؟؟؟ هل غير النساخ في نصوص هذا الكتاب؟؟؟ ولماذا غير النساخ بعض النصوص؟؟؟ هل صرح أباء الكنيسة القدامى بوقوع تحريف في الكتاب ؟؟؟

سنقدم في هذا البحث إن شاء الله إجابة هذه الأسئلة بالتفصيل ... وقد راعينا في بحثنا عدة أشياء:
1-     البحث مسيحي 100% ولم نتطرق للإسلام من قريب ولا من بعيد، فالكلام كله من المراجع المسيحية، ومن كلام أباء الكنيسة. فالبحث مُقدم للمسيحي قبل أي شخص آخر. وبقدر الإمكان سيكون الكلام كله بالمراجع المسيحية المصورة، ولم أتكلم أي كلمة إلا بدليل أو أكثر من خلال كبار علماء المسيحية.
2-     عدم التطرق للنقد الداخلي للكتاب كدليل على التحريف .فمحتوى الكتاب نفسه لا يعنينا في شيء، ولم نتطرق إليه أبدا فالكتاب إما من الله، وهنا نقبل ما بداخله كله، وإما من عند غير الله، وهنا لا داعي لنقاش محتواه.
3-     لم نتطرق إلى التحريفات التي تخص التراجم، فحدوث تحريفات في الترجمة لا علاقة له بأصل الكتاب. فالمهم ألا يحدث تحريف في الأصل نفسه.
طبيعة الكتاب المُقدس لا تخرج عن احتمال من أربع احتمالات :
- الاحتمال الأول .... أنه كان مُقدساً بالفعل .... ولم يُحرف أبدا
- الاحتمال الثاني ... أنه كان مُقدساً ... ولكن تم تحريفه
- الاحتمال الثالث ... أن هذا الكتاب لم يكن مُقدساً أصلا ... ولكن حُفظ كما هو ولم يتم تحريفه .....
- الاحتمال الرابع ...أنه لم يكن مُقدساً ....وتم تحريفه .... والحقيقة أن النقطة التي تتعلق بقدسية هذا الكتاب غاية في الأهمية .. فلو أثبتنا أن هذا الكتاب لم يكن مُقدساً أصلا .... فلا داعي أن نتحدث هل تم تحريفه أم لا ... والحديث مباشرة عن تحريف هذا الكتاب بدون البحث عن أصله ...هو اعتراف ضمني أن هذا الكتاب كان مُقدساً بالفعل ولكن تم تحريفه ... وهذا اعتراف خطير جداً..
 لذلك سنبدأ إن شاء الله بالنقطة التي تتعلق بأصل هذا الكتاب وعلاقة الكنيسة وآباء الكنيسة به ... ثم نتناول قصة تحريفه من عدمها ...

ومن أمثلة التحريف التي تطرق لها الباحث ما يلي:

ينقل بروس متزجر عن العلامة جيروم: "أنه قد اشتكى من النساخ الذين لا ينسخون ما يجدونه أمامه، ولكن ينسخون المعنى الذي يعتقدونه، وربما أثناء محاولتهم لتصحيح أخطاء النساخ الآخرين، كانوا يقدمون أخطاءهم أيضا للنص. والنص الأصلي يقول:
{ Jerome complained of the copyists who " write down not what they find but what they think is the meaning; and while they attempt to rectify the errors of others, they merely expose their own."}

   البحث رائع حقا لأنه استنطاق للإنجيل اعتمادا على المصادر المسيحية من كتب وأقوال علمائهم ورجال الكنيسة، فقط دون اعتماد أي مرجع إسلامي، أضف إلى ذلك أنه اعتمد تصوير الأقوال من مصدرها حتى لا يقال إنه تحريف لحقيقة من نقل عنه. والكتاب وجدته في مكتبة منتديات أتباع المرسلين الإسلامية ومن تأليف الباحث المعروف بالعضوية: Eng. Con

في آخر كتابتي لهذا الموضوع وجدت صدفة أن الكاتب قد عرض الكتاب في المنتدى في شكل موضوع بعنوان : من قدس الكتاب المُقدس ... من حرفه ولماذا حرفه ؟؟ (القصة كاملة ) على الرابط التالي:


  أخيرا، أوجه ندائي إلى كل مسلم غيور على دينه الإسلام أن ينشر هذا الكتاب/البحث قدر المستطاع، ليعرف كل واحد حقيقة قدسية الإنجيل المزعومة، كما أوجه ندائي إلى كل شخص مسيحي يدين بالمسيحية، إلى كل فتاة نصرانية وكل شاب يؤمن بيسوع كمخلص أن يعطي لنفسه بعض الوقت لقراءة هذا الكتاب بتمعن ودون استحضار الأفكار المسبقة، لتكوين الفكرة الصحيحة عن كتاب النصارى المقدس، فقد استغفلوا طيلة قرون أنه مقدس وهو غير ما أثبته علماء اللاهوت من النقاد المنصفين.

 كما أذكرهما بسؤال هام لا يفوتني ألا وهو: من منكم يتجرأ على قراءة سفر نشيد الأناشيد على مسمع من الأب والأم والإخوة والأخوات؟؟؟؟ فلا أعتقد أن أي أحد يستطيع ذلك والسبب معروف للجميع، فهو سفر جنس وكأنه مستوحى من الأفلام الجنسية وليس سفرا من عند الله.

 


تحميل الكتاب:



 وهذه مقتطفات من الكتاب:










اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بتعليقاتكم وتذكروا قول رب العزة سبحانه: { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } (قّ:18)